بسم مولاي الاعلى سبحانة وتعالى ..
كثر الضجيج والاتهام والفلسفة والانتقاد لكل شاردة وواردة ، وأضحت مواقع التواصل عبارة عن أداة للتشهير والتشوية والشيطنة ، وبات من الواضح جدا أن خلف تلك النزوات الصادرة من الاقلام المتعفنة دول العدوان والمخابرات الدولية والاقليمية ع رأسها أجهزة الاستخبارات الامريكية والموساد الصهيوني ، وهو ما يلزمنا أن نتكلم بكلمات فيهن لله رضى بإذن ، مقدما نصحي لنفسي أولا ولجميع زملائي وإخوتي كتاب وثقافيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ، أن يدركوا خطورة الكلمة وأثرها في توجيه الرأي العام ومواجهة العدوا ، وعليه أكتب اليكم هذه الكلمات رغبة في رضى الله وواجبا دينيا ووطنيا وأخلاقيا ، ومن ثم أقول التالي ..
أولا : ورثنا دولة متهالكة ورثة وفراغ مؤسسي ينتشر فيها الفساد المالي والإداري والأخلاقي تقام بالرشوة والابتزاز وتحكم بالجور والظلم والفساد ، أغلب مسؤليها تعودوا على نهبها وبناء أنفسهم والاعتماد عليعا للإثراء الشخصي ولا يوجد أي إهتمام بالوطن والمواطن ، دولة منبطحة منعدمة السيادة والقرار ، بعد تنصل الجميع عن القيام بمسؤليته ، وتطلب الأمر جهودا كبيرة ومضنية وعمل دؤوب للحفاظ على هذه المؤسسات من الأنهيار والفشل والمؤدي الى الضياع ، فقد تحمل رجال الله المسؤلية بجدارة وهمة عالية وبذلوا الجهد وفوق الجهد حتى استقر الوضع نسبيا ، مع وجود اختلالات كثيرة رافقت العمل ومواحهة اللوبيهات المبطنة التي راهنت على إنهيار الدولة وسعت بكل جهد لتحقيق ذلك ، فصدرت قرارات خاطئة وحصلت ارتباكات كثيرة وحصل ما حصل ، إلا أن الجهود تكللت بنجاح عظيم وإن كان لا يلبي الطموحات التي نريد الوصول اليها ولا زال العمل جار والتصحيح مستمر والتطهير للمؤسسات من الرجس والعفن والفساد أولوية القيادة وهي تعمل ليل نهار من أجل ذلك ...
ثانيا : من أولا نعرف أن الوضع كان معقد وصعب بل كان شبه مستحيل ، وعليه أطلب من الجميع ونفسي أولا أنه اذا اطلعت على فساد أو اختلال أن تتقدم فورا بوضع المقترحات والرؤى وارسالها الى الجهة المسؤلة ، وإن رأيت شخصا فاسدا سمه بالاسم وقدم الادلة والاثباتات عليه ، وإن كان لك القدرة على القيام بواجبك فقم به
ثالثا : لا تنسى أن أغلب الاشخاص في مؤسسات الدولة لا يحملون ذرة مم المسؤلية ، بل ويشتغلون عكس التيار ، ويبذلون جهود كبيرة لتحقيق أهدافهم ، فتم التعامل مع الجميع بالحسنى والموعضة الحسنة واللين والرأفة وتعليمهم وتعريفهم وتوعيتهم ، وكذلك لا تغفل أن كوادرنا ورجالنا والمخلصين أغلبهم في الجبهات ، وأن الوعي الاداري والقانوني ضعيف نسبيا عند الكثيرين وهم يواجهون أصحاب الخبرات العملية في اللف والدوران والتلاعب بالقوانين واللوائح فطبيعي أن يحصل منهم الخطأ والزلل ..
دمتم بود
*أ:عبدالسلام محمود جحاف*
عضو مؤتمر الحوار الوطني
تعليقات
إرسال تعليق